التخطي إلى المحتوى
الذكاء الإصطناعي يتنبأ بنتائج كأس العالم 2022 في قطر

الذكاء الإصطناعي يتنبأ بنتائج كأس العالم 2022 في قطر

أڤيجنا نيوز – متابعات:
الذكاء الإصطناعي .. يبدو أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر ستكون محطة يسجل فيها الذكاء الإصطناعي حضوره الفارق في تاريخ كرة القدم.

فبعد إعلان إحتضان أول تجربة لمشاركة الروبوتات في التحكيم في تاريخ البطولة الأكبر في رياضة كرة القدم، يسجل الذكاء الإصطناعي حضوره المثير هذه المرة في بعد جد حساس والذي له علاقة بعشاق كرة القدم وإنتظاراتهم من نتائج كأس العالم في قطر.

وإذا كانت التوقعات بمن سيفوز بكأس العالم في نسخته 2022 قد انطلقت بين عشاق كرة القدم، فإن الذكاء الإصطناعي يقتحم عليهم عالم التوقعات بشكل غير مسبوق ويجري المقابلات ويسجل نتائجها ويحدد لائحة المرشحين بالفوز.

قد يعجبك أيضاً:

سناب شات بلس نسخة مدفوعة في بعض الدول

نسرين طافش تكشف لمتابعيها مواصفات «فارس أحلامها»

هذه هي مواصفات هاتف Galaxy S23 Ultra الجديد ذو الكاميرا الخرافية

فبماذا تنبأ الذكاء الإصطناعي حول المرشحين بالفوز بكأس العالم 2022؟ وما حدود دقة تنبؤاته؟

ففرنسا والبرازيل تنافسان بقوة على المركز الأول

باستخدام الذكاء الإصطناعي حسب الجزيرة نت، نشرت شبكة “أوبتا” (OPTA) المتخصصة بالأرقام والإحصاءات قائمة المنتخبات المرشحة للظفر بكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

ففرنسا حاملة اللقب والبرازيل صاحب الرقم القياسي تنافسان بقوة على المركز الأول في قائمة “أوبتا”، غير أن منتخب “الديوك” تقدم بفارق بسيط واستطاع انتزاع المركز الأول من فرنسا بنسبة تصل إلى 17.93%.

حيث اعتمدت الشركة المتخصصة بالأرقام والإحصاءات على كومبيوتر متطور ووضعت صعوبة مسار الصعود إلى الأدوار الإقصائية ومسار الطريق إلى النهائي كأحد أبرز المعايير.

وحصد المنتخب الفرنسي كأس العالم مرتين في تاريخه، الأولى عام 1998، بينما حصد اللقب الثاني بنسخة 2018، ويأمل في إضافة اللقب الثالث خلال نسخة مونديال قطر 2022.

وتضم قائمة المنتخبات العشرة الأولى:

فرنسا: 17.93%
البرازيل: 15.73%
إسبانيا: 11.53%
إنجلترا: 8.05%
بلجيكا: 7.90%
هولندا: 7.70%
ألمانيا: 7.21%
الأرجنتين: 6.45%
البرتغال: 5.11%
كرواتيا: 2.31%.

حدود تنبؤات الذكاء الإصطناعي: أسواق المال نموذجا

رغم توسع استعمال تنبؤات الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية مختلفة، وسجل نجاحات مهمة في مجال توقع الأوبئة والأمراض، وفي مجال ألعاب الحظ، وغيرها لكن تطبيقه في مجال حساس مثل حركة الأسهم وأسواق المال تكشف حدوده.

حسب الجزيرة نت، حاولت دراسة علمية معالجة مشكلة إمكانية التنبؤ بحركة سوق الأوراق المالية باستخدام الذكاء الإصطناعي والخوارزميات المبنية على التعلم الآلي.

وحسب نفس المصدر، ناقش كل من سهراب مختاري، وكانغ كي ين، وجين ليو، وهم أساتذة في هندسة الحاسوب بجامعة فلوريدا الأميركية هذا الأمر في ورقتهم البحثية التي جاءت بعنوان “فعالية الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بسوق الأوراق المالية بناء على تعلم الآلة“، وذلك بحسب ما ذكرت “جامعة كورنيل” (Cornell University).

و درس الباحثون المدرستين الرئيسيتين المتبعتين في تحليل حركة السوق – وهما طريقة التحليل الفني وطريقة التحليل الأساسي- وتم التأكد من فعالية الخوارزميات المبنية على التعلم الآلي في توقع حركة الأسواق المالية باستخدام الطريقتين المذكورتين.

من أجل ذلك، تم إستخدام مجموعات البيانات المصنفة سابقا لتدريب الخوارزميات على التنبؤ، كما تم استخدام مقاييس التقييم لفحص دقة الخوارزميات في عملية التنبؤ. وأظهرت النتائج أن نموذج “الانحدار الخطي” الذي اتبعه الباحثون يتنبأ بسعر الإغلاق بشكل ملحوظ مع هامش خطأ ضيق عند إستخدام طريقة التحليل الفني، أما عند استخدام الخوارزميات للتنبؤ بطريقة التحليل الأساسي، فقد تمكن النموذج من التنبؤ بحركة السوق بنسبة وصلت دقتها إلى 76%.

وتشير هذه النتائج إلى أنه على الرغم من أن الذكاء الإصطناعي يمكنه التنبؤ باتجاهات أسعار الأسهم أو الشعور العام بشأن حركة الأسواق المالية، فإن دقته ليست كافية.

علاوة على ذلك، في حين أن نموذج “الإنحدار الخطي” يمكن أن يتنبأ بسعر الإغلاق بهامش معقول من الخطأ، فإنه لا يمكنه التنبؤ بدقة بالقيمة نفسها ليوم العمل التالي، أي أن هذه القدرة على التنبؤ صالحة ليوم عمل واحد فقط.

وبالتالي، فإن هذا النموذج المبني على الذكاء الإصطناعي لا يمكن إستخدامه في الإستثمارات طويلة الأجل، ومن ناحية أخرى دقة الخوارزميات في التنبؤ بشراء أو بيع أو الإحتفاظ بسهم ما ليست مرضية بدرجة كافية، ويمكن أن تؤدي إلى خسارة رأس المال.

وبناء على هذه الدراسة، إستنتج الباحثون أن الذكاء الإصطناعي ليس قادرا حتى الآن على التنبؤ بحركة سوق الأوراق المالية بدقة موثوقة يمكن الاطمئنان إليها.

فهل سيثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على التنبؤ الدقيق فيما يتعلق بالمنافسات الرياضية؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام قريبا.

المصدر: al3omk