أڤيجنا نيوز – متابعات:
سيدة كندية طرحت هذا التساؤل على نفسها بعد أن صنعت شركة الحلوى التي تملكها الكثير من الحلويات اللذيذة، و أوشكت صلاحيتها على الإنتهاء في شهر يونيو/ حزيران، وتصدرت هذه المعضلة عناوين الصحف هناك قبل أن تنتهي نهاية سعيدة.
وتُعد السيدة “كريستال ريغير ويستيرغارد”، متخصصة في إحياء صناعة الحلويات الشعبية القديمة، وبدأت كريستال التي تعمل أخصائية علاج الطبيعي بدوام كامل، العمل على شركتها الخاصة “كنيديان كاندي نوستالجيا” Canadian Candy Nostalgia، في عام 2018 لإعادة إحياء الغداء الكوبي Cuban Lunch، وهو في الواقع حلوى قديمة يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية والتي كانت محببة إلى قلب والدتها.
قبل عامين، عملت السيدة الكندية على إحياء قطعة شوكولاتة أخرى متوقفة: “الروم والزبدة” Rum & Butter، وهي شوكولاتة لا تحتوي على الكحول، مصنوعة من شركة كادبوري Cadbury مع مركز لزج بنكهة مشروب الروم الكحولي، الذي كان شائعا في الثمانينيات ولكنه لم يعد موجودا في عام 1996.
كان إحياؤها ضربة قوية وحققت نتائج فورية، باعت شركتها ما يزيد عن مليون لوح شوكولاتة بعد الجولة الأولى من التصنيع، وكانت شركتها حريصة على صنع المزيد، ومع ذلك، أدت سلسلة من الحوادث المؤسفة المرتبطة بتفشي وباء كوفيد إلى فائض كارثي في الإنتاج، وصنعت 333 ألف لوح في يوم واحد في شهر يونيو/ حزيران 2022، وهذا يعني أن جميع هذه المنتجات سوف تنتهي صلاحيتها بعد عام ويوم بالضبط.
قد يعتقد البعض أنه من السهل تصريف هذه الكمية من الشوكولاتة بسرعة إلى حد ما، لكن فائض الإنتاج من هذه الحلوى كشف عن أن السيدة كريستال ويستيرغارد تعاني من مأزق كبير، في حين أن كندا ليس لديها لوائح تتطلب وضع تواريخ إنتهاء الصلاحية على الشوكولاتة، لكن كريستال أوضحت لـــ bbc أن متاجر البقالة “توقفت عن تقديم طلبات الشراء في يناير/ كانون الثاني”، لأن موعد الإستهلاك المفضل كان يقترب بسرعة.
وهو ما يعني أن الشركة الآن لديها فائض إنتاج حوالي 133 ألف قطعة حلوى غير مباعة، أي حوالي 5540 صندوقا من الشوكولاتة مخزنة في مستودع أغذية آمن في كالغاري، بمنطقة ألبرتا، على بعد 3 ساعات بالسيارة من منزل كريستال ويسترغارد في مدينة كامروز.
وهذا يعني أنها لا تستطيع إستغلال هذه الكمية وتوزيع ألواح الشوكولاتة مثلا على جيرانها، كما لم يكن بإمكانها إرسال طلبيات شراء مكونة من صندوق واحد فقط، نظرا لتخزين الصناديق معا في منصات حلوى تزن كل منها حوالي 1000 رطل (453.5 كجم).
علمت أيضا أن بنك الطعام في كالغاري، لديه سياسة عدم تناول الحلوى، لذلك لم يكن التعامل مع بنك الطعام خيارا متاحا أيضا، في النهاية استسلمت كريستال لحقيقة أنها بحاجة إلى التخلي عن قطع الحلوى هذه مجانا، وكان عليها أن تضع خطة بسرعة. وقالت: “لقد أصبحت أدرك بشكل متزايد أنه إذا تركت الشوكولاتة هناك، فستصل إلى تاريخ نهاية الصلاحية، وسيتعين علينا التخلص منها، كان هذا أسوأ سيناريو بالنسبة لي”.
وبالفعل نشرت مشكلتها على الإنترنت، وجذبت قصتها إنتباه صحفي في صحيفة “غلوب آند ميل” Globe and Mail، الذي كتب عن لغز السيدة ريغير ويسترغارد في 10 أبريل/نيسان، بعد فترة وجيزة، تلقت كما هائلا من الرسائل الإلكترونية من أشخاص من جميع أنحاء العالم، يسألون عما إذا كان بإمكانهم الحصول على صندوق خاص من الشوكولاتة.
لكن صاحبة الشوكولاتة أرادت التركيز على توزيع الصناديق بكميات كبيرة للمنظمات القريبة القادرة على إستلامها.
ويشمل ذلك كنيسة أوكرانية محلية تساعد اللاجئين الوافدين حديثا، ومركز إستقبال الأشخاص بدون مأوى في كالغاري، وكذلك تم إرسال الشوكولاتة إلى إدارة الإطفاء في مدينة ساسكاتشوان المجاورة.
تواصلت بنوك الطعام في منطقة كالغاري أيضا للحصول على بعض من صناديق الشوكولاتة على الرغم من سياسة عدم تناول الحلوى، وتستخدم إحدى الجمعيات الخيرية المحلية قطع الشوكولاتة وتبيعها لجمع الأموال لإرسال الأطفال الفقراء إلى المخيمات.
أكدت كريستال ويستيرغارد أن كل الحلوى المتبقية جار التعامل معها الآن، ولا يمكن أن تشعر بالارتياح أكثر مع هذه النهاية الجميلة، وقالت لـ bbc : “أنا سعيدة لأن هناك متابعة مستمرة”، فهي لا تزال تتلقى رسائل يومية من الناس في جميع أنحاء أمريكا الشمالية يسألون عما إذا كان لديها أي شوكولاتة متبقية.
المصدر: المطلع