أڤيجنا نيوز – متابعات:
من خلال تقليص حجم هذه المقاعد لتصبح أصغر، تسعي الكثير من شركات الطيران إلى زيادة عدد المقاعد الموجودة على طائراتها.
إذ أصبح هدف شركات الطيران هو وجود أكبر عدد من الركاب على متن طائراتها من دون الحاجة إلى شراء طائرات جديدة، ما يوفر لها الأموال، ويزيد في الوقت نفسه الأرباح.
وقالت جمعية «حماية حقوق المسافرين» الأمريكية في وقت سابق، إن مقاعد الطائرات ضاقت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، لتصل مساحتها إلى نحو 43 سم بعد أن كانت هذه المساحة تقدر بنحو 47 سم.
وكشفت شبكة CNN الأمريكية أن مقاعد شركات الطيران أصبحت أصغر على مر السنين بينما زاد عدد الركاب، ويمكن أن تصبح مساحة الأرجل أصغر على متن شركات الطيران منخفضة التكلفة.
وأضافت أن إدارة الطيران الفيدرالية «FAA» تدرس ما إذا كانت ستوقف شركات الطيران عن جعل مقاعدها أصغر، وتأثير ذلك على رفاهية الركاب وسلامتهم.
فيما قالت وكالة «بلومبرغ»، في تقرير نشرته عام 2019، إن تقليص حجم المقاعد أصبح هدف الكثير من شركات الطيران خاصة الآسيوية.
وأوضحت أن شركة طيران «سيبو إير»، أكبر شركات النقل في الفلبين، أعلنت أنها ستعدل أماكن ومساحة المطابخ والحمامات الموجودة على بعض طائراتها الجديدة من طراز «إيرباص إيه 330 نيو» لتزويدها بـ460 مقعدا.
وذكرت أن شركة «كاثي باسيفيك»، وهي شركة الطيران الوطنية في هونغ كونغ، والتي كانت تهتم براحة ورفاهية ركابها، قامت عام 2017 بإضافة مقعد في كل صف من صفوف الدرجة الاقتصادية على طائراتها من طراز «بوينغ إس 300 – 777».
ولا يقتصر الأمر على الشركات الآسيوية، فقد تقدمت شركة «رايان إير» الآيرلندية منخفضة التكلفة في عام 2014 بطلب لشركة «بوينغ» لشراء عدد من الطائرات «عالية الكثافة»، تحتوي على ثمانية مقاعد إضافية عن الطائرات التقليدية.
وأكت «بلومبرغ» أنه في أوائل عام 2000، كانت المساحة ما بين الصفوف في الدرجة الإقتصادية تتراوح بين 86 – 88 سم، وتقلصت بعد ذلك لتتراوح بين 76 – 78 سم، كما أن هذه المساحة تتقلص بشكل أكبر في بعض الرحلات القصيرة لتصل إلى 71 سم.
فيما قالت وكالة CNN، في تقرير نشرته أمس، إن ستة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي طلبوا، من إدارة الطيران الفيدرالية التصرف بشكل عاجل وعدم جعل مقاعد الركاب أصغر.
المصدر: مجلة الرجل